لا وجود للرفاهية الملكية على طائرة ريال مدريد الجديدة

على عكس جميع التوقعات أثبتت الرحلة الاولى على الطائرة الخاصة الجديدة لنادي ريال مدريد الاسباني لكرة القدم أن الخدمة على هذه الطائرة أبعد ما يكون عن الرفاهية الملكية.

وفشلت الخدمة المقدمة على الطائرة خلال رحلتها إلى العاصمة الايطالية روما في تحقيق التوقعات المنتظرة عنها فلم تكن بالرفاهية المنتظرة عن النادي الملكي الاسباني.

وسافر ريال مدريد إلى روما على متن الطائرة "لاسايتا" لخوض المباراة المهمة أمام لاتسيو الايطالي مساء اليوم الاربعاء في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الاول (دور المجموعات) لدوري أبطال أوروبا.

وذكرت تقارير نشرتها صحيفة "إيه بي سي" أن الطائرة كانت خارج نطاق الخدمة لسنوات طويلة وكان من الضروري تجديدها.

وذكرت الصحيفة أن الطائرة التي تحمل اسم ريال مدريد على جسمها من الخارج يبلغ عمرها 20 عاما كما تتسم بالصوت العالي لمحركها والذي لا تسمح بعض الدول بهبوطه في مطاراتها طبقا لقواعد مكافحة الضوضاء والتلوث السمعي.

ومن بين هذه الدول ألمانيا ولذلك قد يضطر الفريق إلى استقلال طائرة أخرى عندما يسافر إلى ألمانيا في 28 تشرين ثان/نوفمبر المقبل للعب مع فيردر بريمن في إطار نفس المجموعة بدوري الابطال.

وكان مفترضا أن تصبح الطائرة آخر العناصر المهمة لمساندة فريق ريال مدريد.

وأعرب رامون كالديرون رئيس النادي لدى تقديم الطائرة إلى وسائل الاعلام أمس الاول الاثنين عن أمله في أن يكون الهبوط الاخير للفريق في الموسم الحالي في العاصمة الاسبانية مدريد يوم 21 أيار/مايو 2008 وعلى متنها كأس دوري أبطال أوروبا التي يتمنى الفريق الفوز بها لتكون العاشرة في تاريخ مشاركاته بالبطولة.

وأطلق ريال مدريد على الطائرة اسم "لا سايتا" (السهم) نسبة إلى الاسطورة ألفريدو دي ستيفانو نجم الفريق في الخمسينيات من القرن الماضي والذي عرف آنذاك بلقب "السهم الاشقر".

وقاد دي ستيفانو فريق ريال مدريد إلى الفوز بلقب أول خمس بطولات لدوري أبطال أوروبا وكان ذلك بين عامي 1956 و1960 .

وحضر دي ستيفانو الرئيس الفخري الحالي للنادي مراسم تقديم الطائرة إلى وسائل الاعلام أمس الاول الاثنين مع مجموعة أخرى من النجوم القدامى للنادي.

وقال دي ستيفانو /81 عاما/ بعدما شاهد الطائرة الجديدة "أتمنى لو كانت لدينا هذه الطائرة أثناء فترة لعبنا.. أتمنى مع هذه الانطلاقة الجديدة أن نستطيع التقدم للامام على المستوى الاوروبي.

وأكد رامون كالديرون رئيس نادي ريال مدريد "أطلقنا على الطائرة اسم /لا سايتا/ لانه (دي ستيفانو) كان أكثر اللاعبين أهمية في العالم".

وشغل لاعبو الفريق وأعضاء الطاقم الفني ومسئولو النادي 74 مقعدا في الطائرة وباع النادي المقاعد الباقية وعددها 65 مقعدا إلى مجموعة من المشجعين الاثرياء مقابل 65 ألف يورو لكل تذكرة على أن يشمل سعر التذكرة الاقامة الفندقية الفاخرة لهم في روما بالاضافة لتذكرة حضور المباراة.

وجرى تلوين الطائرة من الخارج بلون علم ريال مدريد كما رسم شعار النادي عليها من الخارج.

وكان مقررا أن تسع الطائرة 180 مقعدا في البداية لكن النادي قلص العدد إلى 139 مقعدا لتوفير المساحات الخالية لراحة المسافرين على الطائرة سواء من اللاعبين أو المشجعين كما صنعت المقاعد جميعها من الجلد بالاضافة إلى أنها مطابقة لمقاعد درجة رجال الاعمال في الطائرات التجارية.

ويقود الطائرة دائما طاقم خاص بها ويرتدي زيا أبيض كما يمكن تأجير الطائرة للشركات والمشجعين في الاوقات التي لا يحتاج إليها الفريق.

وعلى الرغم من ارتفاع تكاليف السفر على هذه الطائرة بيعت جميع تذاكر المقاعد الباقية في الطائرة ليحصد ريال مدريد أكثر من أربعة ملايين يورو (68ر5 مليون دولار).

ولكن على الرغم من ارتفاع مقابل بيع التذاكر لم تكن الخدمة على متن الطائرة بالمستوى المتوقع فقد كانت صنابير المياه لا تعمل بالاضافة إلى أن الوجبات التي تم تقديمها على متن الطائرة مثلما وصفها محرر صحيفة "اس" الاسبانية الرياضية وجبات خفيفة "مثل البيض الاومليت الجاف كنعل حذائي.

ودفع كل من الصحفيين الذين رافقوا الفريق على الطائرة 1900 يورو وهو ما بدا مبلغا كبيرا لكل مراسلي محطة نادي ريال مدريد التلفزيونية وموقع النادي على الانترنت

لك اجمل التحياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات

همس الحزن